رغم وجود أصوات عديدة رافضة، أعطى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الضوء الأخضر لإقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي ضمن منافسات الدوري الإسباني.
ولم يقتصر الأمر على الطلب المتعلق بمباراة برشلونة، بل وافق يويفا أيضاً على إقامة مباراة بين ميلان وكومو ضمن منافسات الدوري الإيطالي خارج البلاد لأول مرة.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: “نعارض إقامة مباريات الدوري المحلي في الخارج.. تمت الموافقة على طلبين بشكل استثنائي نظراً لوجود ثغرات تنظيمية على المستوى العالمي”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بترسيخ نزاهة المسابقات المحلية ووجهات نظر الجماهير فيما يرتبط بقواعد فيفا القادمة”.
وتابع البيان: بعد اجتماع اللجنة التنفيذية ليويفا في تيرانا الشهر الماضي، عقد الاتحاد الأوروبي المزيد من المباحثات مع جهات مختلفة مرتبطة باللعبة حول هذه القضية، بعدما تلقى طلبين من الاتحاد الإسباني والاتحاد الإيطالي لإقامة مباراتين خارج البلاد”.
وقال يويفا: “أكدت تلك المشاورات الافتقار الواسع النطاق للدعم الذي أعرب عنه بالفعل المشجعون والدوريات الأخرى والأندية واللاعبون والمؤسسات الأوروبية لمفهوم نقل مباريات الدوري المحلي إلى الخارج”.
لكن يويفا برر الموافقة على إقامة المباراتين بسبب “الإطار التنظيمي غير الواضح بما يكفي”، وقال إن الموافقة جاءت “على مضض بشكل استثنائي”، كما تعهد بمواصلة العمل لضمان أن تدعم القواعد المستقبلية نزاهة المسابقات المحلية.
وتسبب طلب برشلونة وفياريال نقل المباراة إلى الخارج في موجة من الانتقادات، وأبدى ريال مدريد رفضه القاطع لإقامة المباراة في ميامي بداعي عدم تكافئ الفرص مع باقي المتنافسين في الليغا.
ماذا قال تشيفرين رئيس يويفا بعد الموافقة على نقل المباراتين إلى الخارج؟
لم يكن ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سعيداً بمثل هذا القرار وقال إن مباريات الدوري المحلي يجب أن تقام داخل البلاد، لا أن تنقل إلى بلد آخر.
وقال تشيفرين في بيان يويفا: “يجب أن تُقام مباريات الدوري على أرض الوطن، وأي إجراء آخر من شأنه أن يُحرم الجماهير الوفية من حقها في حضور المباريات، وقد يُدخل عناصر مُشوّهة في المسابقات”.
وأضاف: “قد أكدت مشاوراتنا اتساع نطاق هذه المخاوف. أود أن أشكر الاتحادات الوطنية الـ 55 على مشاركتها البنّاءة والمسؤولة في هذه القضية الحساسة”.
وتابع: “مع أنه من المؤسف السماح بإقامة هاتين المباراتين، إلا أن هذا القرار استثنائي ولا ينبغي اعتباره سابقة. التزامنا واضح وهو حماية نزاهة الدوريات الوطنية وضمان بقاء كرة القدم راسخة في بيئتها المحلية”.