سخر ساندرو روسيل الرئيس السابق لبرشلونة من اتهامات بشراء حكام في إسبانيا، نتيجة مدفوعات النادي لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا النائب السابق لرئيس لجنة التحكيم.

نيغريرا تلقى من برشلونة 7.5 مليون يورو بين عامي 2001 و2018، في مقابل تقارير فنية أعدّها، بحسب النادي.

قاضي التحقيق السابق في القضية خواكين أغيري تحدث في سبتمبر 2024 عن “فساد منهجي” في التحكيم لمصلحة برشلونة، وأن إنريكيز نيغريرا اختار حكاماً “وديين” بالنسبة إلى النادي الكاتالوني من أجل قيادة مباريات مهمة.

واعتبر ذلك “شكلاً جديداً” لشراء الحكام، يتعارض مع “الطريقة التقليدية للدفع في مقابل مباراة محددة”.

رئيسا برشلونة ومحامو ريال مدريد

صحيفة SPORT أوردت أن روسيل وخلفه في رئاسة برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو برّرا المدفوعات لنيغريرا، أمام قاضية التحقيق في القضية أليخاندرا خيل.

وأشارا إلى أن هذه المدفوعات تُشكّل خدمة ورثاها من رؤساء سابقين للنادي، واعتبرا أن التقارير التي أعدّها خافيير إنريكيز، نجل نيغريرا، كانت “مفيدة” لبرشلونة.

روسيل وبارتوميو دافعا أيضاً عن أهمية الحصول على هذه المعلومات، من أجل تحسين الاستعداد للمباريات، أمام محامي ريال مدريد، وهو جزء من الادعاء، ونفيا أي نية لبرشلونة برشوة الحكام.

وقال روسيل في هذا الصدد: “بمبلغ 250 يورو لكل تقرير، كيف يُمكن شراء أحدهم؟”. واعتبر أن برشلونة كان يفوز نتيجة تمتعه بـ”فريق رائع”، وبالتالي لم يكن بحاجة لدفع أموال لإنريكيز نيغريرا ونجله للتأثير في الحكام.

وتابع روسيل: “لماذا يحتاج (برشلونة) إلى مساعدة تحكيمية إذا كان يمتلك أفضل فريق في العالم، مع ميسي وبيكيه ورفاقهما الذين يحرزون بطولات في إسبانيا وأوروبا؟”.

وذكر أن التقارير التحكيمية كانت موجودة بوصفها إرثاً من أسلافه، بعد ترؤسه النادي، مستدركاً أنه واصل تلقيها إذ اعتبرها مثيرة للاهتمام رياضياً، كما أوردت صحيفة MUNDO DEPORTIVO.

“أسباب مالية” أوقفت التعاون مع نيغريرا

المدير العام السابق لبرشلونة ألبرت سولير أفاد بأن هذه التقارير أُرسلت إلى الملعب حيث يتدرّب الفريق الأول.

لكنه نفى معرفته بخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، معترفاً بمناقشة تقارير التحكيم التي قدّمها نجله.

وفي هذا الصدد نفى علمه بأي مخالفات، لافتاً إلى أن عمله اقتصر على الموافقة على التقارير، التي اعتبرها مفيدة بالنسبة إلى النادي.

المسؤول التنفيذي السابق لبرشلونة أوسكار غراو أصرّ على أن النادي أوقف تعاونه مع نيغريرا قبل تنحيه عن منصب نائب رئيس الحكام، وبرّر القرار بأسباب مالية، بحسب صحيفة EL MUNDO.