ودّع الظهير الأيمن الدولي الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد جماهير ليفربول في ملعب أنفيلد للمرة الأخيرة، في مشهد مؤثر لم يخلو من الدموع والعناق الحار.
المدافع الإنجليزي ابن حي ويست ديربي في ليفربول، ظهر متأثراً بشدة وهو يحتضن زملاءه واحداً تلو الآخر، وكذلك المدير الفني آرني سلوت، في لحظة لن تُنسى بسهولة داخل أسوار الملعب العريق، رغم توقعات بتعرضه لصافرات استهجان بسبب رفض تمديد العقد والاصرار على الانتقال لريال مدريد.
وما بين دموع أرنولد وتصفيق الجماهير، بدت الأجواء مختلفة تماماً عن المشاهد المتوترة التي شهدها أنفيلد قبل أسابيع قليلة خلال مواجهة أرسنال، حيث طغى التوتر والقلق آنذاك. لكن اليوم، تحوّل الوداع إلى احتفالية عاطفية تجسّد ارتباط اللاعب بالنادي وجماهيره.
وحرص أرنولد على تقبيل شعار ليفربول أثناء توديعه للجمهور تحت أنظار المدرب يورغن كلوب الذي اكتشفه بعد وصوله في 2015 وكان صاحب قرار تصعيده للفريق الأول.
الوداع بدأ، لكنه سيستمر لأكثر من ساعة بعد انتهاء مباراة ليفربول وكريستال بالاس بالتعادل 1-1، في تحية مستحقة للاعب كان أحد رموز ليفربول في السنوات الأخيرة، وترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة الأنفيلد كيف لا وهو صاحب تمريرة هدف العبور لنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة في الموقعة التي رفع فيها شعار “لا تستسلم – never give up”.