رئيس الاتحاد البرازيلي يكشف كواليس التعاقد مع كارلو أنشيلوتي

كشف إدنالدو رودريغيز رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، كواليس التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتدريب المنتخب.

يأتي ذلك بعدما أعلن الاتحاد البرازيلي الاثنين 12 مايو، أن أنشيلوتي سيقود منتخب البرازيل أمام الإكوادور وباراغواي في يونيو المقبل، بتصفيات كأس العالم 2026.

هذا الإعلان أثار مفاجأة، إذ أنه لم يترافق مع إعلان مشابه من ريال مدريد، لا سيّما أن الموسم لم ينتهِ بعد في الدوري الإسباني.

عشية مواجهة ريال مايوركا بالدوري، سُئل أنشيلوتي عن سبب الإعلان المبكّر من الاتحاد البرازيلي، فأجاب: “كلّ شخص يتصرّف بالطريقة التي يعتقد بأنها تصبّ في مصلحته.. ريال مدريد سيعلن رحيلي في الوقت الذي يراه مناسباً لذلك”.

وأشار إلى أنه سيتولّى منصبه الجديد “بدءاً من 26 مايو”، علماً أن ثمة مباراتين متبقيتين لريال مدريد في الدوري، أمام إشبيلية وريال سوسيداد.

“دول أخرى تُرحّب بلاعبينا ومدرّبينا”

خلال مقابلة مع موقع UOL Esporte، سُئل رودريغيز عن الإعلان المبكّر، فأجاب: “في الواقع، كان يُفترض أن يحدث ذلك الجمعة (9 مايو). ولكن كانت هناك حالات افتقر فيها النادي إلى الإيقاع. عندما حدث ذلك الاثنين، لم يكن مُدبّراً. ما حدث الاثنين هو ما يحدث دائماً، وليس من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم. حديث تسريب (للخبر). ولم يُرِد الاتحاد البرازيلي والمدرب نفي الأمر بعد الآن… لم يعُد هناك مفرّ من ذلك”.

وأشار إلى أن أنشيلوتي سيعلن قائمة البرازيل في تصفيات المونديال من “مقرّ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، حيث سيُقدّم نفسه لجميع اللاعبين”.

وسُئل عن كونه مدرباً أجنبياً، فأجاب: “ليس لديّ أي موقف مسبق ضد أي شيء. ليست لدينا أي قيود. وكما تُرحّب دول أخرى بلاعبينا، فإنها تُرحّب أيضاً بمدرّبينا. هذه المرة الأولى في كأس العالم (مع مدرب أجنبي). فزنا بخمسة ألقاب في كأس العالم مع برازيليين، وخسرنا مع برازيليين”.

وأضاف: “اعتبرنا أنه الاسم الأفضل، بصرف النظر عن جنسيته. وهو شخص لن يواجه خلافات مع الرياضيين، أو صعوبة في التعبير عن نفسه لأنهم يفهمون لغته تماماً. معظم الرياضيين يتحدثون لغات أخرى أيضاً… والثقة التي يضعها (اللاعبون) فيه تُحدث فارقاً كبيراً”.

“سلطة كبيرة من دون استبداد”

رودريغيز وصف أنشيلوتي بأنه “شخص ودود”، مستدركاً: “أحياناً يكون متحفظاً وكتوماً”. وأضاف: “يعرف كرة القدم والجميع. وهو متحمّس جداً لكرة القدم البرازيلية”.

وتطرّق إلى المفاوضات مع المدرب الإيطالي وريال مدريد، قائلاً: “(في البداية)، لم يكن الأمر مباشراً مع المدرب. أحترم المؤسّسات. توجّب عليّ أن أبدأ كل شيء مجدداً من خلال النادي. ثم تطوّر الأمر. في البداية، لم يكن هناك أي شيء ملموس… لا نُسيء إلى أي مدرب نحترمه، نظراً إلى مسيرته، كلاعب ومدرب”.

وتابع: “أهم إنجازاته تتمثل في تغليب الفريق مع جميع الرياضيين. يتمتع بسلطة كبيرة، من دون استبداد. سمعنا هذا من لاعبين كثيرين. قبل نحو 20 يوماً تلقينا ردّه. حينها منحني ريال مدريد الإذن بالتحدث مع كارلو”.

“توقيت مناسب” لريال مدريد

عقد أنشيلوتي مع البرازيل ينتهي بعد كأس العالم 2026، ولكن مع إمكانية تمديده بعد ذلك. وقال رودريغيز في هذا الصدد: “إذا اتفق الطرفان على إمكانية تجديده، فسيتم ذلك. هدفه أن يكون بطلاً للعالم مع البرازيل. ثم هناك مواقف يمكنه درسها. ثمة أمل بأن يجدّد، طالما اتفق الطرفان”.

وأضاف: “إنه عملياً العقد الذي اتفقنا عليه. كان مُيسّراً. كان بيننا تفاهم وثقة متبادلة، أليس كذلك؟ ثقتنا به، وثقته بيّ… لهذا السبب حدث ذلك بشكل أكثر سرعة. لكن النادي كان لديه توقيت مناسب، بصرف النظر عن فوزه بالبطولة (الدوري الإسباني) أم لا. بصرف النظر عن النتيجة، كان لديه اهتمام كبير بالبقاء مع الفريق”.

وتابع: “تحدثتُ مع لاعبين من المنتخب وآخرين من خارجه. لاعبون عملوا مع (أنشيلوتي) آنذاك. لم يُثر أيّ منهم أيّ شك لديّ. قالوا جميعاً أمراً واحداً: هذا الرجل جيد جداً، لكنني أعتقد بأن الأمر صعب. اعتقد بعضهم بأن الأمر مستحيل”.

وأشار إلى أن أنشيلوتي أبلغه برغبته في الإقامة بالبرازيل ومتابعة مبارياتها، من أجل اكتشاف لاعبين “قد يكونون مهمين” ولا يحظون بالاهتمام اللازم.

وتطرّق إلى احتمال إقصائه من رئاسة الاتحاد البرازيلي، فتحدث عن “أكاذيب”، مضيفاً: “أكرّس وقتي للعمل… وأدرك كيف أتعامل مع الأمر. في ما يتعلّق بالقضايا القانونية، لدى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم محامون أكفاء، وهم يعملون لضمان عدم حدوث أي حالات ظالمة”.

شاركها
غردها
أرسلها

مقالات من نفس التصنيف ...

سياسة الخصوصية وجمع الكوكيز:

"نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين وتحليل استخدام الموقع. باستخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بنا."