لكن الكلمة الأخيرة كانت لريال مدريد، الذي اقتنص اللاعب بعد أن أقنعه بمشروع تطوّري يُراهن على صناعة نجم المستقبل، لا شرائه لاحقًا.

ويُوصف ويستين من قِبل من شاهدوه بأنه “نسخة من توني كروس”، ليس فقط بسبب قدمه اليسرى، بل أيضًا بسبب طريقة توزيعه للكرة، قراءته للملعب، وقدرته على شغل أكثر من مركز، بين المحور وقلب الدفاع.

السويد تتحرّك.. وإسبانيا تراقب

رغم نشأته الكروية في إسبانيا، فإن ليون ويستين يمثل المنتخب السويدي تحت 16 عامًا، وشارك في أكثر من معسكر مع الفريق. السويد تُراهن عليه ليكون ركيزة في جيل المستقبل، بينما يبقى الباب نظريًا مفتوحًا أمام انضمامه لاحقًا إلى المنتخب الإسباني، إن فضّل ذلك.

كما شارك اللاعب سابقًا مع منتخب جزر الكناري، مما يعكس مرونته في تمثيل أكثر من هوية كروية، رغم وضوح المسار الحالي نحو تمثيل بلده الأم: السويد.

وفي مدريد، لا يتعجّلون في حرق المراحل، ويُفضّلون أن يخوض اللاعبون مراحلهم العمرية بترتيب، لكن مع ويستين، تبقى الترقيات السريعة محتملة، نظرًا لما يُظهره من نضج تكتيكي وثقة في التمرير والتنقل بين الخطوط.

قد يبدأ من فريق Juvenil C، لكن لا يُستبعد تصعيده مباشرة إلى فئة أعلى، كما حدث مع نجوم سابقين تخطّوا الأعمار لأجل الموهبة.

وتعد إدارة ريال مدريد قائمة تعاقدات واسعة لتعزيز كل فرق الأكاديمية في أغسطس المقبل، ويعتمد في ذلك على شبكة تجنيد دقيقة تبحث عن النوع قبل الكم.

وفي حالة ليون ويستين، يرى مسؤولو النادي أنهم تعاقدوا مع موهبة استثنائية، يُمكن تشكيلها داخليًا وتحويلها إلى قطعة ذهبية في المستقبل القريب.