تُوج برشلونة بطلاً لكأس ملك إسبانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد بعد أن تغلب على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 2/3، في اللقاء الذي امتد لشوطين إضافيين على ملعب لا كارتوخا في مدينة إشبيلية بإقليم الأندلس.
ورفع النادي الكتالوني رصيده لـ 32 تتويجاً في بطولة كأس الملك الإسباني “كوبا دي ريه” والأول له منذ عام 2021، ليواصل بذلك حلم التتويج بالثلاثية التاريخية، نظراً لتصدره الليغا وتأهله لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
افتتح نادي برشلونة أهداف مباراته أمام الريال مساء السبت، بتسديدة قوية لنجم الوسط بيدري غونزاليس مستفيداً من تمريرة أرضية مهدها أمامه مواطنه لامين يامال في الدقيقة 28، ليقابلها بلمسة واحدة في الزاوية البعيدة.
وضاعف هدف بيدري من معاناة ريال مدريد خلال الشوط الأول من المباراة، حيث أضطر أنشيلوتي لسحب الظهير الأيسر الدولي الفرنسي فيرلان ميندي في الدقيقة 11 بداعي الإصابة واستبداله بالإسباني فران غارسيا.
تغييرات أنشيلوتي تُشعل الكلاسيكو
تحرك أنشيلوتي مطلع الشوط الثاني بإجراء ثلاث تغييرات من أجل إنقاذ فرصته الأخيرة والحفاظ على وظيفته من الضياع، فقام بإشراك الثلاثي الهجومي كيليان مبابي ولوكا مودريتش وأردا غولر محل روديغو ولوكاس فاسكيز وداني سيبايوس في الدقيقتين 46 و55.
ونجح ريال مدريد في الاستحواذ والسيطرة على منطقة وسط الملعب بعد تدخلات أنشيلوتي، ليُجبر جميع لاعبي برشلونة على العودة إلى الخلف لتأدية الدور الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة.
وفي خضم تركيز الريال على تسجيل هدف، كاد رافينيا يقتل المباراة بهدف ثان في الدقيقة 60، غير أن تسديدته كانت غاية في السوء بعد شبه إنفراد مع الحارس بفضل تمريرة بعقب القدم من داني أولمو في لعبة مرتدة منظمة مررت خلالها الكرة 4 أو 5 مرات سريعة من قدم لقدم بلمسة واحدة.
ريمونتادا ملكية في 7 دقائق
شهدت الدقيقة 70، عقوبة فورية من ريال مدريد بعد تفنن لاعبي البرسا في إهدار الفرص واللعب باستعراضية، حيث سجل كيليان مبابي هدف التعادل 1/1 من ركلة حرة مباشرة نفذها من على حدود منطقة الجزاء (حوالي 22 ياردة)، أودعها في الزاوية القريبة للحارس تشيزني الذي يُسأل عن الهدف.
وتواصلت الإثارة والمتعة، في مشهد يوحي باتحاد لاعبي ريال مدريد من أجل إنقاذ أنشيلوتي من الإقالة، ليأتي الهدف الثاني في الدقيقة 77 برأسية نموذجية من الفرنسي تشواميني بعد ركلة ركنية نفذها التركي أردا غولر من الجهة اليسرى للمرمى الكتالوني.
ورفض برشلونة أن ينتهي كلاسيكو الأرض بهذه السهولة، وسرعان ما استجمع قواه مجدداً ليهدد المرمى بتسديدة مقوسة رائعة للامين يامال بالقدم اليسرى من على حدود منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس تيبو كورتوا ليحولها إلى ركنية في الدقيقة 82.
يامال كلمة السر.. وكوندي يُبطل الريمونتادا
لم يمر سوى دقيقتين على تسديدة يامال الجميلة، وأدرك البرسا هدف التعادل 2/2 في الدقيقة 84 عن طريق فيران توريس من إنفراد صريح إثر تمريرة حاسمة أرسلها لامين يامال، ليرواغ الحارس ويضع الكرة في المرمى الفارغ.
وصار لامين يامال بعد تلك التمريرة الذهبية أكثر لاعب برشلوني منذ عام 2013 يقدم مساهمات تهديفية في مباريات متتالية للكلاسيكو برصيد 4 أهداف، بواقع هدفين وتمريرتين حاسمتين، أكثر من لويس سواريز ورافينيا وسيرجي روبرتو بفارق هدف.
وخلال الوقت الضائع للمباراة، احتسب الحكم دي بورغوس ركلة جزاء لصالح برشلونة في الدقيقة 90+6، بداعي تعرض مهاجمه رافينيا لعرقلة من راؤول أسينسيو، إلا أن تقنية الفيديو المساعد “الفار” رفضت القرار.
وأجبر حكم تقنية الفيديو حكم الساحة الذي أثار الكثير من الجدل في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، على مراجعة اللعبة، ليقرر بعدها تغيير رأيه وإلغاء الركلة، لينتقل اللقاء إلى شوطين إضافيين.
وقبل أربع دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني، سجل برشلونة هدف الفوز 2/3، بواسطة مدافعه الدولي الفرنسي جول كوندي.
واستغل كوندي تمريرة خاطئة في عمق وسط ملعب ريال مدريد، ليتسلم ويمهد لنفسه ويسدد بكل قوته من حوالي 24 ياردة كرة أرضية مركزة في ارتفاع صعب على الحارس تيبو كورتوا لتستقر في أقصى الزاوية اليمنى داخل الشباك.
وخلال الوقت الضائع للشوط الإضافي الثاني (120+3) طرد الحكم المدافع الألماني أنطونيو روديغر ببطاقة حمراء مباشرة بسبب الاحتجاج بطريقة غير رياضية أثناء تواجده على الدكة.
وكان رودريغر ترك مكانه في الدقيقة 110 للمهاجم البرازيلي الشاب إندريك فيليبي.
وتعرض كذلك لوكاس فاسكيز لطرد مباشر في الدقيقة 120+4 للاحتجاج من على دكة البدلاء، علماً بأنه ترك الملعب في الدقيقة 55 للوكا مودريتش.