اعتبرت وسائل إعلام أن كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، يحتاج إلى معجزة للبقاء في النادي الموسم المقبل.
يأتي ذلك بعد خروج الفريق الأبيض من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إثر هزيمته أمام أرسنال 1-5 بمجموع المباراتين، علماً أنه خسر ذهاباً وإياباً.
ولا يزال ريال مدريد ينافس على لقب الدوري الإسباني، وسيواجه برشلونة في نهائي كأس الملك، كما يخوض كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.
أنشيلوتي سُئل الأربعاء هل يمكن أن تكون هذه آخر مباراة له في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، فأجاب: “لا أعلم، ولا أريد أن أعلم”.
التواصل مع ألونسو “لم يعجب” أنشيلوتي
موقع The Athletic نقل عن “مصدر مقرّب من أنشيلوتي” ترجيحه أن يتحدث الأخير مع ريال مدريد “بشأن مستقبله، بعد نهائي كأس ملك إسبانيا في 26 أبريل”.
وأضاف الموقع أن “الخروج المؤلم لريال مدريد من دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال، وضع الفريق الإسباني في موقف صعب جداً، وخصوصاً مدربه كارلو أنشيلوتي”.
وذكّر بأنها “المرة الأولى التي يخسر فيها ريال مدريد في ربع نهائي المسابقة منذ عام 2004″، وتابع: “الشعور السائد في النادي هو أن الوقت حان لإجراء تغييرات، بما في ذلك على مقاعد البدلاء”.
ولفت إلى أن أنشيلوتي يدرك أن ريال مدريد تحرّك في الأشهر الأخيرة للتعاقد مع تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، مستدركاً أن ذلك “لم يعجبه”.
وأكد الموقع تقريراً لصحيفة “ماركا”، أفاد بأن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أرسل موفداً إلى مدريد لمحاولة إقناع المدرب الإيطالي بقيادة منتخبه في يونيو.
وأشار إلى أن “أنشيلوتي أبدى اهتمامه” بتدريب البرازيل خلفاً لدوريفال جونيور، الذي أُقيل في مارس.
لكن الموقع نقل عن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم نفيه إرسال موفد إلى مدريد.
أسوأ سجل في حقبة أنشيلوتي
صحيفة “أس” أوردت أن “مستقبل أنشيلوتي بات موضع شك بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا”.
وذكّرت بأن عقده ينتهي عام 2026، مستدركة أن بقاءه “الموسم المقبل يُعدّ بمثابة معجزة”، مشيرة إلى أن “ما سيحدث في المعركة مع برشلونة بالكأس والدوري الإسباني سيكون حاسماً” في هذا الصدد.
ورأت أن على ريال مدريد، الذي يتأخر بأربع نقاط عن برشلونة بالدوري، الفوز على غريمه في “مونتجويك” في 11 مايو، كي يأمل بانتزاع اللقب منه، علماً أنه خسر مرتين أمامه هذا الموسم، 0-4 في “سانتياغو برنابيو” بالدوري و2-5 بنهائي كأس السوبر الإسباني.
الصحيفة لفتت إلى “سوابق محدودة لموسم لم يفز فيه ريال مدريد، لا بالدوري ولا بدوري أبطال أوروبا ولا بكأس ملك إسبانيا كجائزة ترضية، وبقي المدرب في منصبه”.
الفريق خسر 12 مباراة هذا الموسم حتى الآن، معادلاً اللقاءات التي خسرها في موسم 2022-2023، في ما يُشكّل أسوأ سجل خلال 6 سنوات من حقبة أنشيلوتي في ريال مدريد.
وإذ أنه المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي، برصيد 15 لقباً، والوحيد الذي أحرز 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، 3 منها مع ريال مدريد، فإن بقاءه “يعتمد الآن على الفوز بالكأس أو الدوري، وهما اللقبان المتبقيان لختام موسم غير عادي قبل مواجهة كأس العالم للأندية المبتكرة”، بحسب “أس”.
أنشيلوتي “في مرمى النيران”
في السياق ذاته، كتب موقع “ريليفو“: “عندما تظهر المشكلات في كل مكان، تتجه كل الأنظار نحو المدرب”.
وأشار إلى أن أنشيلوتي “يشعر بهذه الحقيقة منذ فترة”، وبات “في مرمى النيران ويخشى على مستقبله”.
وأضاف: “إذا خسر الفريق الأبيض في الدوري والكأس أمام برشلونة، فقد تكون إقالة أنشيلوتي فورية. إذا نجح في إحراز هذين اللقبين، فسيستمرّ رصيده، حتى كأس العالم للأندية”.
الموقع لفت إلى أن النادي لن يرغب في إقالة المدرب الإيطالي قبل انتهاء الموسم، ويريد “الانتظار حتى كأس العالم للأندية لاتخاذ قرار” في هذا الصدد.