تحدث نجم إسبانيا وبرشلونة الساطع لامين يامال عن جذوره المغربية، وشعوره بعد حادث طعن والده، في حوار من القلب.
ففي مقابلة مع الصحفي خوسيه رامون دي لا مورينا عبر “بودكاست” بعنوان “صدى القلب” تطرق يامال إلى أمور شخصية، خارج نطاق كرة القدم.
وقال اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً عن تحول حياته بعد أن صار نجماً عالمياً في برشلونة: “تغيرت حياتي قبل أن أفعل ما أريده، كان من الممكن أن أخرج مع أصدقائي لنتناول شيئاً، لكن هذا ليس ممكناً الآن”.
وأضاف: “في فترة الإعداد للموسم الحالي في كوريا واليابان والصين كان من المستحيل أن أخرج إلى أي مكان، لكنني سعيد على أي حال”.
والدة لامين يامال هددت بحرمانه من كرة القدم
يامال تحدث عن دور والدته، شيليا إيبانا، موضحاً: “لم تتمكن من قضاء وقت طويل معي بسبب العمل، لكنها كانت تعدّ العشاء لي عندما ترجع للمنزل، اشتريت لها منزلاً اختارته بنفسها، إنها ملكتي، تستحق كل شيء، هي أكثر شخص أحبه في هذا العالم”.
يامال حاول التهرب من الدراسة من أجل كرة القدم، وشرح كيف أقنع والدته بذلك.
وأوضح: “كانت تريدني أن أدرس بالطبع، هددتني بعدم السماح بلعب كرة القدم إن لم أذهب للمدرسة، حتى جاء يوم في لاماسيا، قلت لها.. حسناً سأذهب للمدرسة، لكنني لن أفعل شيئاً، سأستعد فقط للتدريبات المسائية.. شعرت أمي بالاستياء، لكنني كنت مصرّاً على التركيز في أن أصبح لاعب كرة قدم، تشاجرنا كل يوم بسبب الدراسة، حتى في أول يوم لي مع الفريق الأول لبرشلونة، حتى تفهمت في يوم ما، إنه حلمي وواصلت مطاردته”.
سفر عائلة يامال من المغرب لإسبانيا
وعن وصول عائلته إلى إسبانيا، قال يامال: “جدتي كانت الأولى في الوصول، عبر حافلة من المغرب حتى وصلت ماتارو (بلدة في برشلونة)، عملت في 3 ورديات يومية لكي يتمكن والدي من المجيء، لأنه كان في المغرب”.
وأضاف: “عندما ادخرت جدتي المال دفعت لسيدة لكي تحضر والدي وشقيقته، كان يبلغ 3 سنوات، وصلت أمي من غينيا مع جدتي، تعرف والداي هنا وأقمنا في نزل خاص بالآباء الشبان، في مكان أشبه بغرفة الطعام، بعد انفصال والداي أقمت مع جدتي، وكانت أمي تأتي بالمساء”.
كواليس حادث طعن والد يامال
فيما يتعلق بنجاة والده من حادث طعن، استرجع يامال ذكريات حزينة، قائلاً: “كنت صبياً يبلغ 16 عاماً، كنت مع ابن عمي “موها” في السيارة بعد شراء ملابس، عندما استقبلت مكالمة من ابنة عمي بالمغرب، سألتني إن كنت بمفردي، ثم حكت لي، وتلقيت المزيد من المكالمات، أول شيء فعلته الترجل من السيارة ومحاولة ركوب قطار للانتقال إلى ماتارو على الفور”.
وواصل: “لم يسمح لي ابن عمي بذلك، هددت بمقاطعته إن لم يتركني أذهب إلى ماتارو، رفض، حبسوني في منزل، حاولت الخروج، كانت لحظة قاسية، في اليوم التالي كنت مرتبطاً بتدريب مع برشلونة، ثم اتصل والدي وقال إنه بخير وطلب مني الهدوء، ذهبت للمستشفى في اليوم التالي وهدأت الأمور”.